الازهر مع الشعب المصري ..والمرجعية ضد الشعب العراقي

--------------------------------------------------------------------------------

الازهر مع الشعب المصري ..والمرجعية ضد الشعب العراقي
الغليان الشعبي سبقه غليان في صدور الشعب المصري وترجم الى اضطرابات وتظاهرات واحتجاجات جماهيرية حاشدة تطالب الرئيس المصري وحكومته وحزبه الحاكم بمغادرة البلاد , حيث تتواصل الجماهير في التظاهر ليلا ونهارا بالرغم من فرض حظر التجوال الذي فرضته السلطات هناك منذ عدة ايام ويشارك في هذه التظاهرات مختلف اطياف الشعب المصري وبكافة مستوياته وفئاته العمرية رجالا ونساءا , وبالرغم من التنازلات التي قدمها الرئيس مبارك باقالته لرئيس حكومته وبعض الوزراء في محاولة لكسب رضا الجماهير , الا ان الجماهير تتزايد يوما بعد يوم حيث شملت اغلب المحافظات المصرية , وتعبيرا عن المؤازرة الروحية الحقيقية ومن اجل تحقيق الوحدة بين الشعب وقياداته الدينية صرح شيخ الازهر (الطنطاوي) واعلن عن وقوف الازهر الى جانب الشعب ويطالب الرئيس بالرحيل وترك البلاد ,,
هذا الموقف المشرف لجامع الازهر الذي يمثل اكبر مؤسسة اسلامية عربية يذكرنا بالموقف (المشرف؟؟)للمرجعية الدينية في النجف المتمثلة بالاقطاب الاربعة (السيستاني الايراني , والفياض الافغاني , وبشير النجفي الباكستاني , والحكيم ايراني) عندما افتوا بوجوب انتخاب القائمة الشيعية (بدر , الصدريين , الفضيلة , الدعوة) المنضوين تحت القائمة (555) في الانتخابات الاولى بالرغم من انها جرت تحت سيطرة الاحتلال والقائمة ذات طابع طائفي , اختلفت الفتاوى بتكفير من لاينتخب هذه القائمة وحرمة التخلف وعدم الذهاب ....مرت الايام وتسلط هؤلاء على رقاب الشعب وشهد العراق فترة مظلمة من اسوأ فترات تاريخه , قتل ودمار , طائفية وصراعات مذهبية , سرقات وفساد ...ميليشيات وقتل على الهوية...
وبعد مرور (4) سنوات من الفوضى والدمار جاءت الانتخابات الثانية وعاد اؤلئك السارقون القتلة بلباس جديد ولعبة قذرة , واغرب ما شهده العراقيون هو دعوة (السيستاني) للناس لاعادة انتخابهم حيث عطل الحوزات العلمية لمدة (10) وقائم بتوجيه وكلائه وطلابه بالانتشار في جميع المدن والاقضية والنواحي والارياف ودعوة الناس لانتخاب نفس القائمة الشيعية بالرغم من فسادهم..
فاذا كان الازهر يريد الخير للشعب المصري , ها هو السيستاني يريد الشر للشعب العراقي (العربـــي)

الله يكون بعونهم